Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 5 أغسطس 2012

الشرك الأكبر و أنواعه ، الشرك بالله والكفر




الشرك الأكبر أن تجعل لله ندا (مثيلا) تدعوه كما تدعو الله أو تصرف له نوعا من أنواع العبادة ، كالاستغاثة أو الذبح أو النذر أو غيرها ، و في الصحيحين عن ابن مسعود سألت النبي صلى الله عليه و سلم أي الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندا و هو خلقك" (رواه البخاري و مسلم) ، و الندّ هو المثيل و الشريك .




و هو دعاء غير الله من الأنبياء و الأولياء لطلب الرزق أو شفاء المرض، لقوله تعالى : "و لا تدْعُ من دون الله ما لا ينفعك و لا يضُرك فإنْ فعلت فإنك إذا من الظالمين" (أي المشركين بالله) (سورة يونس)

و لقوله صلى الله عليه و سلم :"من مات و هو يدعو من دون الله ندّا دخل النار" (رواه البخاري)

و الدليل على أن دعاء غير الله من الأموات أو الغائبين شرك قوله تعالى :
"و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إنْ تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم و لو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا يُنبئـُـك مثـل خبير" (سورة فاطر) 


كالاعتقاد بأن الأنبياء أو الأولياء يعلمون الغيب قال الله تعالى : "و عنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو" (سورة الأنعام)

3. شرك المحبة :


و هو محبة الأولياء و غيرهم كمحبة الله لقوله تعالى: "و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين آمنوا أشد حبا لله" (سورة البقرة) 


و هو طاعة العلماء و المشايخ في المعصية مع اعتقادهم جواز ذلك لقوله تعالى :
"اتخذوا أحبارهم و رُهبانهم أربابا من دون الله" (سورة التوبة)

و قد فسرت العبادة بطاعتهم في المعصية بتحليل ما حرّم الله و تحريم ما أحل الله .

قال صلى الله عليه و سلم :"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" (صحيح رواه أحمد)


و هو الاعتقاد بأن الله حل في مخلوقاته و هذه عقيدة ابن عربي الصوفي المدفون بدمشق حتى قال :

الرّبّ عبدٌ و العبدُ ربّ يا ليتَ شِعري مَن المكلفُ ؟

و قال شاعر آخر صوفي يعتقد الحلول:

و ما الكلب و الخنزير إلا إلهنا و ما الله إلا راهبٌ في كنيسة


و هو اعتقاد أن بعض الأولياء لهم تصرفات في الكون يدبرون أموره ، يسمونهم الأقطاب مع أن الله تعالى يسأل المشركين الأقدمين قائلا :
"أمن يدبّر الأمر فسيقولون الله" (سورة يونس)


و هو الاعتقاد بأن لبعض الأولياء الأموات أو الغائبين تصرّفـاً و ضررًا يسبب الخوف منهم و هذا اعتقاد المشركين الذي حذر منه القرآن بقوله : "أليس الله بكاف عبده و يُخوّفونك بالذين من دونه" (سورة الزمر)

أما الخوف من الحيوان المفترس و الظالم الحي فجائز و ليس بشرك.


و هو الذي يصدر القوانين المخالفة للاسلام و يجيزها ، أو يرى عدم صلاحية حكم الاسلام ، و يشمل الحاكم و المحكوم ، و ذلك إذا اعتقدها المحكوم و رضي بها. 

الشرك الأكبر يحبط العمل

لقوله تعالى : "و لقد أوحيَ إليكَ و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك و لتكونن من الخاسرين" (سورة الزمر)

الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة و ترك الشرك كله ، قال تعالى : "إن الله لا يغفر أن يُشرك به و يَغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يُشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا" (سورة النساء)


و قد علمنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن نقول : "اللهم إنا نعوذ ُ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلم" (رواه أحمد بسند حسن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق